استمر هذا الوضع ثلث ساعة تقريباً دون منقذ لهذه المرأة ، بل وف الحاضرين جميعاً للموقف مشاهدين وسط تهديد المتحر شون لضرب من يتجرأ أن يدافع عن تلك المرأة.
فجاء أحد ضباط الشرطة الخاصين بتأمين الميدان وحاول الدخول وسط تلك الحلبة من المتحر شين ، فدخلها بصعوبة وسط تذمر هؤلاء الذئاب ، فأخرج الضابط مسدسه وأطلق بعض الطلقات في الهواء ، ولم يتفرق هؤلاء الذءاب ،بل جردوا الضابط من ملابسه من شدة التدافع ، ثم أتى بعدها دعم للضابط ساعده في حمل تلك المرأة بعيداً عن مسرح الجريمة ، فحملها الضابط مسرعاً إلى السور الخرساني بمقدمة شارع قصر العيني بجوار مدرعات الجيش.
جلست المرأة وبجوارها ابنتها أمام المدرعة في حماية عساكر الجيش وضباط الشرطة ، هائمة تبددت أفكارها ،تنتظر أحد ذويها كي يحملها بنكستها. لا يسعنا القول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.